خالد القاسمي يغادر رأس الخيمة بعد خسارته السيطرة على الحكم بعد وفاة والده

2010-10-30


صورة أرشيفية للشيخ خالد القاسمي مع والده قبل عزله من منصبه كولي للعهد
-

رحل الشيخ خالد بن صقر القاسمي عن إمارة رأس الخيمة بعد حسم أزمة الخلافة عقب وفاة والده الشيخ صقر بن محمد القاسمي، حيث سمي أخوه الأصغر الشيخ سعود حاكما للإمارة الخليجية دون أن ينجح في محاولاته تولي الحكم باعتبار أنه الابن الأكبر للحاكم السابق.

وأوردت صحيفة فايننشال تايمز الجمعة عن مصادر مقربة من حكومة رأس الخيمة أن العشرات من العربات المدرعة حاصرت قصر الشيخ خالد يوم أمس الخميس عندما كان أعضاء من الأسرة الحاكمة يتفاوضون معه.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخ خالد، الذي عزله والده الشيخ صقر عن ولاية العهد عام 2003 وعين أخاه الشيخ سعود بدلاً عنه، عاد إلى رأس الخيمة مع حاشية مسلحة ليلة الإعلان عن وفاة والده (92 عاما)، واتجه إلى القصر الرئاسي في محاولة لاسترداد ما يعتقد أنه حق له، ولكن سرعان ما تم إحباط محاولته تلك من قبل القوات الاتحادية.

ونسبت الصحيفة إلى مصدر مقرّب من الشيخ خالد قوله إن المسؤول عن أمن الأخير سكوت فيشباك الجندي السابق في الجيش البريطاني والحراس المسلحين أبعدوا عن قصر الشيخ خالد في رأس الخيمة ولا يزال مكان وجودهم مجهولاً، ولم يُسمح للشيخ خالد بحضور جنازة والده الأربعاء الماضي.

وقد أبدى حكام الإمارات –بحسب صحيفة تلغراف البريطانية- تأييدهم التام للشيخ سعود وخلال ساعات كان قصر الشيخ خالد محاطا بعربات الجيش.

وأوردت صحيفة تلغراف البريطانية أن الحكام كانوا واضحين بشأن مغادرة الشيخ خالد، وأنهم رغبوا في خروج سلمي له لكن خروجه لم يكن محل خلاف إذ كان عليه "بطريقة أو بأخرى أن يغادر".

أن الشيخ خالد بذل جهودا كبيرة -بعد أن عزل من ولاية العهد لصالح أخيه- من منفاه في عمان والمملكة المتحدة للعودة إلى السلطة، مستعينا بخبراء في واشنطن ولندن لإظهار أن أخاه الشيخ سعود يتحمل مسؤولية زيادة النفوذ الإيراني في الإمارة.

وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية فقد استعان الشيخ خالد بهيئات علاقات عامة ومؤسسات قانونية ولوبيات في واشنطن للترويج لأن الإمارة سقطت تحت التأثير الإيراني وأنها أصبحت مرفأ لتهريب قطع الغيار والأسلحة إلى إيران.

وأضافت الصحيفة أن الدعاية التي كلفت 2.6 مليون جنيه إسترليني (4.156 ملايين دولار) –واطلعت الصحيفة على وثائق مثبتة لها- تحدثت عن أن الإمارة أصحبت "مركزا جاذبا" لتمويلات محتملة للقاعدة وطالبان وحركة الشباب (المجهدين الصومالية).

وأصدر المجلس الأعلى الاتحادي في الإمارات العربية المتحدة بيانا أكد فيه دعمه الكامل للشيخ سعود بن صقر القاسمي (54 عاما) "لمواصلة مسيرة والده الراحل في دعم المسيرة الاتحادية إلى جانب إخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات".

وظل الشيخ صقر بن محمد القاسمي أكثر من ستين عاما حاكما لإمارة رأس الخيمة وهي واحدة من اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة المكون إضافة إليها من إمارات أبو ظبي ودبي والشارقة والفجيرة وعجمان وأم القيوين، وتقع على أهم مضيق بحري في العالم (هرمز) ولا تبعد سوى ستين ميلا بحريا عن إيران .

0 تعليقات:

 
 
 

زوار صوت الخليج

free counters

المتابعون

 
Copyright © صوت الخليج